“تداعيات الانتخابات الإيرانية, سيول جدة, أمطار الرياض, مجزرة أسطول الحرية,…إلخ”
كلها أحداث أثبتت سيادة الإعلام الجديد في مواجهة تعتيم و غموض الإعلام “العربي” القديم, بل أصبح الإعلام الجديد يعتبر مصدر حقيقياً للأخبار بالصوت و الصورة!!
ستسألون لماذا كتبت في عنوان المقالة (( الإعلام الجديد )) وَ (( الإعلام “العربي” القديم ))؟؟ للسبب بسيط أن الغرب سخروا مصادر الإعلام الجديد في خدمة الإعلام القديم و بشكل يحسب لهم لأننا و للأسف إعلامنا العربي بدل من أن يسخر تلك المصادر في خدمة الكلمة و المصداقية استهدف كل تلكم المصادر في التعتيم و التغطية!!
بالطبع إنه ليس سراً عليكم أن متلقين الإعلام القديم أكثر من مقابله الجديد و ذلك لأن ثقافة استخدام الشبكة العنكبوتية لدينا محصور أولاً على شريحة صغيرة نسيباً من مجتمعاتنا, ثانياً أننا نفكر في المتعة في هذه الشبكة دونما التفكير بما قد تدره لنا من معلومات و أخبار جديدة تغنينا عن القنوات الإخبارية و العلمية و الوثائقية!!
بعض تلكم المواقع التي لها وزنها في “الإنترنت” الشبكات الاجتماعية مثل: (فيس بوك وَ تويتر وَ يوتيوب) فهذه الشبكات ساعدت في إخراج الإعلام الجديد بصورته البهية الرائعة بل تعد من الأدوات الهامة في الإعلام الجديد و غيرت نظرة من كان يبحث عن المتعة و اللهو في هذه الأوساط إلى التفكير ملياً بأن هذه المواقع ليست إلا سلاح ذو حدين من أراد اللهو و المتعة دون المصداقية و الخبر و المعلومة سيجدها و العكس صحيح !!!
لا ننسى أن الإعلام الجديد أدى ارتفاع سقف الحرية بشكل ملفت و مغاير تماماً لما كان عليه في السابق, فالآن “التدوين” أو ما يعرف “Blogging” أصبح في العالم أجمع مكان للتنفيس عما بداخل مستخدمي هذه التقنية و خصوصاً في عالمنا العربي كانت هناك حملات تعريفية بهذا النشاط فكل شخص كان يكتب على جدار مدونته تعريف بهذه الصرعة الجديدة و يدافع عنها بكل ما أوتيَ من قوة, بل أحياناً تستخدم الأدوات الآنفة الذكر كمصادر لنشر إحصائيات و معلومات حول موضوع معين ليستعين بها “المدوّن” في كتابة تدوينته الجديدة.
كما لا يخفى عليكم أن هذا النوع من الإعلام له سلبياته و إيجابياته كم للنوع الآخر سلبياته و إيجابياته أيضاً, فمن إحدى سلبياته أن توجه الكثير من مرتادي المنتديات الإلكترونية الترفيهية في عالمنا العربي للشبكات الإجتماعية و كما هو معروف للأغلبية أن هذا النوع من المنتديات الإلكترونية ينقصها الكثير من المصداقية في نقل الخبر و المعلومة, ساهم في تقليل المصداقية نسبياً في بعض الأخبار المتناقلة في الشبكات الإجتماعية و التي هي أدوات أساسية للإعلام الجديد, و أيضاً قتلت تلك الشبكات الإجتماعية “خصوصية” المجتمعات المحافظة كمجتمعاتنا الشرقية على سبيل المثال فأصبح التواصل بموقع كـ “فيس بوك” بسيط للغاية افتح صفحة الشخص الذي ترغب بالتواصل معه و اضغط أيقونة “إرسال رسالة” و ما عليك سوى إرسال ما تريد له!!! لذلك خرجت شركة “فيس بوك” في الأيام القليلة الماضية تعد مستخدمي هذه الشبكة برفع مستوى الخصوصية.
أما “تويتر” فلهذه الشبكة حكاية أخرى, بادىء ذي بدء لنعرف ما سبب تسميتها بهذا الإسم “تويتر | Twitter” أتى من “تويت | tweet” و هي التغريدة إذاً التويتر معناه التغريد إذاً أنت تغرد نعم تغرد بما شئت و لمن شئت و تابع من شئت من الأشخاص هناك!! تويتر ميزته أنه بإمكانك التناقش أو التغريد فقط بـ مواضيع و حقول و عن أحداث معينة فقط بإضافة رمز # قبل الموضوع أو الحقل أو الحدث المعنى بالـ”تتويتة” و هو مايسمى الـ “Trending” مثال لذلك #RaiydhRain كانت مخصصة لأمطار الرياض أو #Freedomflotilla كانت مخصصة لأسطول الحرية الموجه لغزة.
إذاً هذا هو الإعلام الجديد أو ما يلقب بالسلطة الخامسة و هو من أسقط عرش الإعلام القديم بعد أن أثبت مدى قوة أدواته و مصداقيته في نقل الخبر و المعلومة, و لنأمل وصول الإعلام القديم إلى ما وصل له الإعلام الجديد!!
ختاماً أقول ما قاله الإخوان في مقطع الإعلام الجديد :
هناك تعليقان (2):
موضوع راااائع جدًا
بارك الله فيك
الاعلام الجديد له تأثير أكبر على الناس ...
إرسال تعليق